منتدى مسيو عبدالحميد شبل


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى مسيو عبدالحميد شبل
منتدى مسيو عبدالحميد شبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى مسيو عبدالحميد شبل

منتدى القرضا الفرنكفونية لتعليم اللغه الفرنسيه للمبتدئين والكبار

منتدى القرضا الفرنكفونيه يرحب بكم متمنياً قضاء أحلى الأوقات ودوام الصحه والعافيه .

بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الأجل
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة سبتمبر 12, 2014 10:28 am من طرف عبد الحميد شبل

» لغة سامية أم
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة يونيو 21, 2013 4:18 pm من طرف عبد الحميد شبل

» لغات سامية
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة يونيو 21, 2013 4:12 pm من طرف عبد الحميد شبل

»  Les pays européens
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالخميس يونيو 06, 2013 4:16 am من طرف عبد الحميد شبل

»  كلمات اغنية عبد القادر الشاب خالد
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالسبت مايو 18, 2013 2:24 pm من طرف عبد الحميد شبل

» تعلم اللغة العبرية
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 9:08 am من طرف عبد الحميد شبل

» تاريخ اللغة العبرية
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 9:05 am من طرف عبد الحميد شبل

» اللغة العبرية (עברית)
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 9:03 am من طرف عبد الحميد شبل

» خطة التسويق
 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) Emptyالأحد يناير 01, 2012 1:53 am من طرف عبد الحميد شبل

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى القرضا الفرنكفونية على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى مسيو عبدالحميد شبل على موقع حفض الصفحات

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 21 بتاريخ الأربعاء مارس 01, 2023 12:01 pm
سحابة الكلمات الدلالية

الاسود  النمر  

الأجل

الجمعة سبتمبر 12, 2014 10:28 am من طرف عبد الحميد شبل

الأجل هو المده الزمنية الموقوته التي قدرها الحق جل وعلا للعبد أن يعيشها مدة حياته الدنيا .
الأجل نوعان :
1- الأجل المحتوم : هو الذي قدره الحق تعالي ، وقضية به قديما وسجل في اللوح المحفوظ للعبد في عالم الغيب قبل إيجاد وتكوينه .
2- الأجل المعلق : هو الذي بمقتضاه يتم يتم التبديل بالزيادة أو النقصان في الأجل المحتوم تحت قاعدة " هو الذي خلقكم من طين ثم قضي آجلا وأجل مسمي عنده "

تعاليق: 0

العشر لغات الاكثر انتشارا في العالم

الإثنين أكتوبر 31, 2011 9:26 am من طرف عبد الحميد شبل

تعالوا نتعرف سويا على اللغات العشرة الاكثر انتشارا في العالم من ناحية عدد المستخدمين
و سنبدأ بالعكس كما جرت العادة .

10 - اللغة الفرنسية
و يبلغ عدد الذين يتكلمون بها 130 مليون شخص
و توصف احيانا بانها لغة الحب واالفن والجمال …

تعاليق: 0

الأرقام اللاتينية

الأربعاء سبتمبر 07, 2011 12:30 pm من طرف عبد الحميد شبل

كان العرب منذ قديم الزمان يستعملون الأرقام التي تسمى خطأ (هندية) (1-2-3 إلخ) وكان الأوربيون يستخدمون أرقامهم اللاتينية المعقدة والتي نشاهدها أحيانا في الساعات السويسرية ثم ما لبث المثقفون منهم عندما كانوا يشاهدون أرقام …

تعاليق: 0

كوت ديفوار

الخميس أغسطس 11, 2011 5:47 am من طرف أحمد جلال

كوت ديفوار [1] [2][وصلة مكسورة] أو ساحل العاج (بالفرنسية: Côte d'Ivoire‏) دولة في غرب أفريقيا. تحدها غانا من الشرق، وغينيا وليبيريا من الغرب ومالي وبوركينافاسو من الشمال، وتشرف من الجنوب على خليج غينيا والمحيط الأطلسي.




عاصمتها …[/

تعاليق: 1

كيف تتعلم لغة أجنبية بنفسك

الأحد أكتوبر 24, 2010 9:14 am من طرف عبد الحميد شبل

كيف تتعلم لغة أجنبية بنفسك
يقالبأن الشخص العادي لا يستطيع اتقان أكثر من سبع لغات . لا أتذكر أين قرأتهذه المعلومة ولا اعرف مدى صحتها . ولكن ما اعرفه أنها لا تنطبق على باريفاربر ..


 تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1) …


تعاليق: 1

فرنسا (la france)

الثلاثاء أغسطس 09, 2011 3:43 am من طرف عبد الحميد شبل

فرنسا (بالفرنسية: France‏); رسميا الجمهورية الفرنسية (بالفرنسية: République française‏) هي دولة أوروبية تقع في أوروبا الغربية، والتي تتكون من مجموعة جزر وأراضٍ وراء البحار الواقعة في القارات الأخرى. تمتد فرنسا من [url=https://francophone.yoo7.com//wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%B3%D8%B7]البحر الأبيض …

تعاليق: 2

تعلم اللغات

الأحد أكتوبر 24, 2010 9:26 am من طرف عبد الحميد شبل

يرى ستيف كوفمان وهو دبلوماسى كندى سابقومؤسس معهداللغات فى عام 2002اتبع فيه اتجاهات جديدة لتعليم اللغة باستخدام الانترنت .



وضع كوفمان خطوطا عريضة لكل من اراد ان يتعلم لغة جديدة وقد استخلص اهم الخطوات كالاتى :
1-قضاء الوقت …

تعاليق: 0

اللغة فرنسية

الخميس أكتوبر 21, 2010 6:06 pm من طرف عبد الحميد شبل

الفرنسية (بالفرنسية: français‏) هي إحدى اللغات الرومانسية التي يتكلم بها نحو 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم كلغة رسمية أساسية، وحوالي 190 مليون شخص كلغة رسمية ثانية، وحوالي 200 مليون شخص آخرين كلغة مكتسبة. وينتشر هؤلاء …

تعاليق: 0

تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 


احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 26 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو انصاف فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 453 مساهمة في هذا المنتدى في 288 موضوع

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تفسير القرآن الكريم بدايته ورجاله الجزء الاول (1)

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

أبو عمار


عضو جديد


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

تفسير القرآن الكريم

أحد العلوم الشرعية الأساسية، لأنه يتعلق بالقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى هداية للناس، ورحمة ونورا يبحث في معاني كلام الله، ومحكم آياته. وقد أمر الله الناس بتدبر آياته، وتفهم معانيه، ومعرفة أحكامه ليدركوا عظمة الله تعالى وفضله عليهم، وليقوموا بما أمرهم به، ويجتنبوا ما نهاهم عنه. قال تعالى: ﴿كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدَّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب﴾ ص: 29. وقال تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القرآن﴾ النساء : 82.

والتفسير في اللغة يعني الإيضاح والتبيين لقوله تعالى: ﴿ولا يأتونك بمَثَلٍ إلا جئناك بالحق وأَحَسَن تفسيرًا ﴾ الفرقان : 33. أي بيانًا وتفصيلاً. وفي الاصطلاح الشرعي للتفسير عدة تعريفات تعود كلها إلى مفهوم واحد، وهو أنه المبين لألفاظ القرآن الكريم ومفاهيمها. وعرَّفه الزركشي بأنه ¸علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد، من حيث دلالته على مراد الله تعالى، بقدر الطاقة البشرية·.

يهدف علم التفسير إلى فهم كتاب الله تعالى، واستنباط الأحكام الشرعية بوجه صحيح، ومعرفة المنهج الإلهي القويم، والتذكير بحق الله تعالى على عباده، وإنقاذهم من شرك الضلال، وشباك الشيطان، والاطلاع على حقيقة الكون والإنسان والحياة لقوله تعالى: ﴿إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم﴾ الإسراء : 9.

ويرتبط علم التفسير بالكثير من العلوم العربية والشرعية، وهي: علم النحو والصرف والاشتقاق والمعاني والبديع والبيان والقراءات وأصول الدين، وأصول الفقه وأسباب النزول والقصص والناسخ والمنسوخ، والفقه والسنة والأحاديث الشريفة المبينة للمجمل والمبهم، بالإضافة إلى الموهبة التي يمنحها الله لمن شاء من عباده، مع إخلاص النية وصحة الاعتقاد.


التفسير في عهد الرسول ³
لقد أنزل الله تعالى كتابه الكريم بلسان عربي مبين على نبيه الأمين ³ وأمره بالبيان والتبليغ ليكون للعالمين بشيرًا ونذيرًا. قال تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ النحل: 44. ولقد كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي ³ بالقرآن وبالسنة المفسرة له، كما قال تعالى: ﴿وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم﴾ النساء: 113. ولقد تكفل الله ببيان كتابه، وكلف نبيه إبلاغ هذا البيان ولقد كان عليه الصلاة والسلام يبلغ ما أنزل إليه من ربه، فيبين عن الله لأصحابه ما دعت الحاجة إليه من ألفاظ القرآن الكريم، ولم يترك شيئًا تحتاجه أمته في أمر دينها أو دنياها إلا وبّينه عن الله وفسره أحسن تفسير وبيان. وهنا مسألة جديرة بالاهتمام ألا وهي: هل بيّن الرسول ³ جميع القرآن أو بعضه؟ وللعلماء في هذه المسألة رأيان هما: 1- أن النبي ³ بيَّن جميع معاني القرآن لأصحابه كما بّين لهم كذلك ألفاظه. 2- أن الرسول ³ لم يبّين لأصحابه من معاني القرآن إلا القليل.

ومن يتدبر معاني القرآن في كتب التفسير بالمأثور يجد أن النبي ³ لم يبيّن جميع القرآن، كما أنه لم يكتف ببيان القليل منه كما يرى بعضهم.

إذن فالرأي المرجح أن الرسول ³ بيّن ـ لأصحابه عن الله ـ الكثير من معاني القرآن الكريم، كما تشهد بذلك كتب الصحاح وغيرها ولم يبيّن كل القرآن. ومن الأسباب التي دعت إلى هذا أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لم يكونوا يتكلفون الأسئلة، وكانوا يتهيبون مقام النبي ³، كما أنهم قد تأدبوا بآداب القرآن الكريم الذي يدعوهم فيه رب العالمين إلى أدب السؤال، بقوله: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين يُنزَّل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم¦قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين﴾ المائدة : 101، 102.

فلم يكونوا رضي الله عنهم يبتدرون الرسول ³ بالسؤال حتى يبتدرهم هو ببيان ما يحتاجونه في دينهم وغيره. ولذلك كانوا ـ رضي الله عنهم ـ يحبون أن يأتي الرجل اللبيب من الأعراب، فيسأل الرسول ³ عما يريد والرسول ³ يجيبه عن كل شيء، ولا يعنف عليه. فمن هنا كان الصحابة رضي الله عنهم يستفيدون من هذه المجالسة وهذا الحوار بين الأعرابي اللبيب والرسول الرحيم.

فكان الرسول ³ يبّين لأصحابه ما أشكل عليهم من فهم القرآن ويترك ما يفهمونه بالسليقة العربية. لذا قال ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ فيما أخرجه عنه ابن جرير الطبري في تفسيره: (التفسير على أربعة أوجه، وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله).

ومن البديهي أن الرسول ³ لم يفسر لأصحابه ما يرجع فهمه إلى لغة العرب؛ لأن القرآن الكريم إنما نزل بلغتهم، وكذا لم يفسر لهم من القرآن ما يتبادر إلى الأذهان فهمه، وكذا ما استأثر الله تعالى بعلمه كقيام الساعة، وحقيقة الروح، وفواتح بعض السور، وغيرها من عالم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده. ولذا نجد أن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كانت أفهامهم تتفاوت في فهم القرآن الكريم، كما نجد أن بعضهم قد أشكل عليه من القرآن ما لم يستيقن بمراد الله منه، أو ما لم يَؤْثرُ عن النبي ³ علمًا فيه. ويشهد لهذا ما أخرجه أبو عبيدة في الفضائل عن أنس ـ رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قرأ على المنبر: ﴿وفاكهة وأبًا﴾ عبس : 31. فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأبّ؟، ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلف يا عمر. وقد عقب ابن كثير على هذا الأثر بقوله: وهذا محمول على أنه رضي الله عنه أراد أن يعرف شكله وجنسه وعينه ثم أضاف ابن كثير: وإلا فكونه نبتا من الأرض ظاهر لا يجهل.

وقرأ كذلك على المنبر: ﴿أو يأخذهم على تخوُّف﴾ النحل : 47. ثم سأل عن معنى التخوف، فقال رجل من هذيل: التخوف عندنا التنقص. وكذا ما أخرجه أبو عبيدة بسنده عن ابن عباس ـ رضي الله عنه، قال: كنت لا أدري ما ﴿فاطر السماوات﴾ الشورى: 11. حتى أتاني أعرابيان يتخاصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها والآخر يقول: أنا ابتدأتها.

وهذا خلاف ما ذهب إليه العلامة ابن خلدون في مقدمته حيث يقول: إن القرآن نزل بلغة العرب، وعلى أساليب بلاغتهم، فكانوا كلهم يفهمونه ويعلمون معانيه في مفرداته وتراكيبه.


مصادر التفسير في عصر الصحابة

القرآن الكريم. الناظر في القرآن الكريم يجد أنه قد اشتمل على الإيجاز والإطناب، وعلى الإجمال والتبيين، وعلى الإطلاق والتقييد، وعلى العموم والخصوص. وما أوجز في مكان قد يُبسط في مكان آخر، وما أجمل في موضع قد يُبين في موضـع آخر، وما جاء مطلقًا في ناحيـة قد يلحقه التقييد في ناحية أخرى، وما كان عامًا في آية قد يدخله التخصيص في آية أخرى.

ولهذا كان لابد لمن يتعرض لتفسير كتاب الله تعالى أن ينظر في القرآن أولاً، فيجمع ما تكرر منه في موضع واحد، ويقابل الآيات بعضها ببعض، ليستعين بها على ما ذكر.


النبي ³،كان المصدر الثاني الذي رجع إليه الصحابة في تفسيرهم لكتاب الله تعالى، فكان الصحابي إذا أشكلت عليه آية من كتاب الله رجع إلى رسول الله ³ في تفسيرها، فيبين له عن الله ما خفي عليه، لأن وظيفته البيان، كما أخبر الله عنه بذلك في كتابه العزيز حيث قال: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ النحل : 44.

كما نبه على ذلك رسول الله ³ فيما أخرجه أبو داود في سننه بإسناد صحيح، أن الرسول ³ قال: ( ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه) . والمثلية للقرآن في شيئين: الأول أن السنة وحي كالقرآن والثاني أن السنة واجبة الاتباع ـ إذًا ـ كالقرآن.


ابن كثير ومصادر التفسير. وقد أجمل ابن كثير القول في مصادر التفسير وطرقه، مقدمًا بذلك لتفسيره حيث قال: فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير؟

فالجواب أن أصح الطرق في ذلك أن يُفسر القرآن بالقرآن؛ فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله تعالى، كل ما حكم به رسول الله ³ فهو مما فهمه من القرآن، قال الله تعالى: ﴿إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما﴾ النساء: 105. وقال تعالى: ﴿وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون﴾ النحل: 64. وقال تعالى: ﴿وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون﴾ النحل: 44. ولهذا قال رسول الله ³ (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) يعني السنة، والسنة أيضًا تنزل عليه بالوحي، كما ينزل القرآن إلا أنها لا تتلى كما يتلى القرآن.

ثم قال ابن كثير والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه، فإن لم تجده فمن السنة، كما قال رسول الله ³ لمعاذ حين بعثه إلى اليمن، (فبم تحكم؟ قال: بكتاب الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: بسنة رسول الله، قال: فإن لم تجد؟ قال: اجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله ³ في صدره وقال: ) الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله. قال ابن كثير وهذا الحديث في المسند والسنن بإسناد جيد كما هو مقرر في موضعه. ثم قال وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم والعلم الصحيح، والعمل الصالح لا سيما علماءهم وكبراءهم كالائمة الأربعة والخلفاء الراشدين والأئمة المهتدين المهديين وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم.

ثم أورد قول مسروق، قال عبدالله بن مسعود: والله الذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله تعالى إلا وأنا أعلم فيمن نزلت، وأين نزلت ولو أعلم أحدًا أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته. ومنهم البر البحر عبدالله بن عباس ابن عم رسول الله ³ وترجمان القرآن، ببركة دعاء رسول الله ³ له حيث قال: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) .

ثم قال ابن كثير إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين كمجاهد بن جبر؛ فإنه كان آية في التفسير، كما قال محمد بن إسحق: حدثنا أبان بن صالح؛ عن مجاهد قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية منها وأسأله عنها ثم أورد رواية ابن جرير عن ابن أبي مليكة قال: رأيت مجاهدًا سأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، قال: فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله. ولهذا كان سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك! وكسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح والحسن البصري... وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم، فتذكر أقوالهم في الآية فيقع في عبارتهم تباين في الألفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافًا فيحكيها أقوالاً وليس كذلك فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه والكل بمعنى واحد في أكثر الأماكن فليتفطن اللبيب لذلك.

وأفاد ابن كثير ـ بعد هذا ـ أن التابعين إذا أجمعوا على الشيء فلا يُرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك.

ثم قال: فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام؛ لما رواه الترمذي وأصحاب السنن بإسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ³ قال: (من قال في القرآن برأيه، أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار) . وهذا الذي رآه ابن كثير وساق له ما رواه إنما يعني به الرأي الذي يطرح هذه المصادر، ثم ينساق وراء الفكر الشخصي أو الاتجاه المذهبي أو التعصب الطائفي ليقول عن الله ورسوله ما يصادم ما جاء عن الله ورسوله في القرآن والسنة وفيما أثر الصحابة والتابعون عن الله ورسوله.

فأما الاجتهاد بمعنى قوة الاستنباط ودقة الاستنتاج في فهم كتاب الله وبيانه وفيما لم يرد فيه نص صريح في كتاب أو سنة وبما لا يعارض نصًّا في القرآن ولا في السنة، ولا إجماعًا للصحابة والتابعين فهو أمر واجب لأن التفقه في الدين أمر واجب، ولأن تعلم تأويل الكتاب أمر لازم ما دام ذلك الاجتهاد في إطار ما جاء عن الله ورسوله وما دام ملتزمًا بقواعد الكتاب والسنة وما دام معتمدًا أول الأمر وآخره على الكتاب وصحيح السنة دون تناقض أو معارضة.

فأما أن يكون الرأي في تفسير القرآن فيما ورد فيه تفسير مخالف في القرآن والسنة أو فيما يتعارض مع ما جاء عن الله ورسوله فذلك هو الضلال البعيد وهذا هو المعيار الذي يقاس به أي تفسير، فكل ما وافق ما جاء عن الله ورسوله، واعتمد على ما جاء عن الله ورسوله فهو التفسير وما لا فلا.


التفسير في عصر التدوين
هذه المرحلة هي الثالثة من مراحل التفسير بعد مرحلتي عهد النبي ³ وصحابته، وعهد التابعين، وتبدأ من ظهور التدوين وذلك في أواخر عهد دولة بني أمية وأول عهد دولة العباسيين. وقد كان التفسير قبل هذه المرحلة يتناقل بطريق الرواية؛ فقد رواه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ عن الرسول ³ كما رواه بعضهم عن بعض، ثم رواه التابعون عن الصحابة وكذا بعضهم عن بعض.

ولما بدأ عهد التدوين لحديث الرسول ³ كان التفسير ضمن أبوابه، ولم يكن التفسير عندها مفردًا بالتأليف سورة سورة وآية آية، بل كان بابًا من أبواب الحديث التي اجتهد العلماء لجمعها، ونقبوا في الأمصار لتدوينها، فكان من أثر هذه الرحلات الميمونة للعلماء أن جُمع إلى جانب الحديث قسط لا بأس به من التفسير المسند إلى رسول الله ³ أو إلى الصحابة أو التابعين.

ومن هؤلاء العلماء الذين قاموا بهذا الجهد العظيم في الجمع والتدوين: يزيد بن هارون السُّلمي المتوفَّى سنة 117هـ، وشعبة بن الحجاج المتوفى سنة 160هـ، ووكيع ابن الجراح المتوفى 197هـ، وسفيان بن عيينة المتوفى سنة 198هـ، وعبد الرزاق بن همام المتوفى في 211هـ. غير أن هذا الأخير استطاع أن يجمع إلى جوار حديث الرسول ³ تفسيرًا واسعًا يعتبر من أوائل التفاسير التي كتبت في عصر التدوين، وما يزال هذا التفسير مخطوطًا، وتوجد قطعة منه في دار الكتب المصرية. ويشهد لهذا أن الطحاوي قد رجع إليه كثيرًا في كتابه مشكل الآثار. خطا العلماء بالتفسير خطوة أخرى استطاعوا بها أن يفصلوا التفسير عن الحديث، وبذلك أصبح هذا اللون من العلم، علمًا قائمًا بذاته يتناول كل آية من القرآن، ومرتبًا كذلك على سور المصحف. ومن هؤلاء الذين نهضوا بهذا العلم على هذا النحو: عبد الرزاق بن هَمَّام ـ كما سبق أن ذكرنا ـ وابن ماجة المتوفى في 273هـ، وابن جرير الطبري المتوفى في 310هـ، وأبو بكر بن المنذر النيسابوري المتوفى في 318هـ، وابن أبي حاتم المتوفى في 327هـ، والحاكم المتوفى في 405هـ وغيرهم من العلماء في هذا الشأن.

أما منهج هؤلاء المفسرين المذكورين في تأليفهم لكتب التفسير، فإنه كان على طريق الرواية بالإسناد إلى الرسول ³ أو الصحابة ـ رضوان الله عنهم ـ والتابعين وتابعي التابعين، أي كان يغلب عليه التفسير بالمأثور، إلا ما كان من ابن جرير الطبري، فإنه كان يذكر بعض الأقوال، ويرجح بعضها على بعض، كما كان يعنى باستخراج الأحكام من الآية، وكذا أمور الإعراب والاستشهاد بأشعار العرب وكلامهم إذا دعت لذلك الحاجة. وهنا مسألة مهمة تجدر الإشارة إليها وهي: مَن أول مَن كتب في التفسير على هذا النحو؟ فنجد ابن النديم في كتابه الفهرست يذهب إلى أن الفراء المتوفى في 207هـ هو أول من فسر القرآن مبتدئًا بسورة الفاتحة إلى آخر القرآن، ثم قال: قال أبو العباس ثعلب: لم يعمل أحد مثله، ولا أحب أن أحدًا يزيد عليه.

والظاهر أن هذا الكلام مبالغ فيه، إذ الناظر في تفسير الفراء هذا والمعروف بمعاني القرآن يجد أنه لا يعدو أن يكون تفسيرًا لبعض ما أشكل من آي القرآن سورة سورة، ولم يتناول جميع آي القرآن بالتفسير، وكتابه هذا شبيه بكتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معْمر بن المثنى، الذي تناول فيه ما أشكل من القرآن فقط.

وهذا عبد الرازق بن همام قد ألف تفسيرًا شاملاً لكل آي القرآن، ومعروف أنه كان ـ رحمه الله ـ معاصرًا للفراء فلا يُعرف كيف أهمل ابن النديم ذكْر تفسير عبد الرزاق، واهتم بتفسير الفراء، مع أن الأخير أقل شمولاً من تفسير عبد الرزاق.

ومن هنا يمكننا القول كذلك إن هذا اللون من التفسير الذي اتسم بالشمول والتفصيل لم يتأخر التأليف فيه إلى نهاية القرن الثاني وأول القرن الثالث الهجريين كما يرى بعض العلماء، بل الأدلة تُثبت أن العمل والتأليف بدآ فيه مبكرًا.

قال ابن جرير الطبري في تفسيره فيما يرويه عن أبي مليكة: قال: رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه، فيقول له ابن عباس: اكتب قال: حتى سأله عن التفسير.


يتبع ...

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى