[عدل] مرحلة العبرية القديمة الخالصة
بدأت هذه المرحلة في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبا، فكانت اللغة العبرية هي اللغة الشائعة في المناطق الجبلية في فلسطين، وكانت عبرية هذا العصر تتسم بالنقاء والبعد عن أي تأثيرات أجنبية، ودون بها معظم أسفار العهد القديم والأعمال الأدبية الأخرى، وعدد من النقوش الأثرية على الصخور والأحجار والعملات.
[عدل] مرحلة تدهور اللغة العبرية
تبدأ هذه المرحلة في القرن الخامس قبل الميلاد حيث بدأت اللغة العبرية تنقرض رويدا رويدا، وأخذت اللغة الآرامية تحل محلها شيئاً فشيئا حتى ماتت اللغة العبرية كلغة تخاطب وأدب، وظلت تستعمل كلغة دينيةفقط[ادعاء غير موثق منذ 36 يوماً]، وذلك على الرغم من محاولات الحاخامات الحفاظ على اللغة العبرية، ولكنهم فشلوا في مواجهة الصراع القائم آنذاك بين العبرية والآرامية.
[عدل] مرحلة العبرية التلمودية
بعد أن أصبحت الآرامية هي اللغة الرسمية في البلاد، وجه الزعماء
الدينيون جهودهم نحو شرح وتفسير العهد القديم باللغة الآرامية لكي يفهم
اليهود أصول وطقوس الدين اليهودي، فكتبوا المشناه والجمارا ثم التلمود.
وكانت لغة هذه الكتب مختلفة تماما في روحها وألفاظها وتراكيبها عن عبرية
العهد القديم، فظهر فيها التأثر الشديد باللغة الآرامية، كما احتوت أيضا
على بعض الألفاظ من اللغات الأخرى.
مع إمتداد المناطق التي سيطر عليها العرب إلى فلسطين، تمتع اليهود ببعض الرفاهية الفكرية والتي أنتجت الكتاب المسورتيين (بالعبرية: מְסוֹרה) والذين وضعوا أساس عملية التشكيل أو التنقيط (بالعبرية: נִיקוּד) والذي استمر حتى اليوم كنظام التنقيط العبري الرسمي وقد تم إنتاجه في المدرسة الطبرية.
[عدل] العصر الذهبي
عرف اليهود عصراً ذهبياً كثير الإنتاج الأدبي أثناء حياتهم في الأندلس
العربية، وقد ساعد جو التسامح والتعايش الأندلسي على ازدهار الإنتاج
الأدبي واللغوي العبري وظهور شخصيات ما زالت تحتل مكان الصدارة حتى اليوم
في الكتابات الدينية اليهودية واللغوية العبرية كالحاخام موسى بن ميمون وسعديا الفيومي. يعرف اليهود تلك الفترة باسم العصر الذهبي (بالعبرية:
תוֹר הֵזֵּהָב) وتعرف الإنتاجات الأدبية لهذا العصر بـ'الأدب العبري
الوسيط'، وكانت هذه آخر العصور المزدهرة للغة العبرية والتي أنتهت بسقوط
الأندلس.
[عدل] فترة الهسكلاة
تعتبر فترة الثمانينات من القرن الثامن عشر بداية عصر جديد في تاريخ
الأدب العلماني للغة العبرية. أدباء ذلك الوقت هم من المتنورون (المسكيليم)
والتي بدأت حركتهم في وسط أوروبا خصوصا في ألمانيا (1780-1820) وانتقلت بعدها إلى المجر والتشيك وإيطاليا وغيرها من البلدان (1820-1850) ووصلت إلى ذروة تطورها في شرق أوروبا وروسيا وبولندا (1850-1881).
عمل المسكيليم في عصرهم بشكل مباشر وغير مباشر من أجل إحياء اللغة
العبرية وتحويلها إلى لغة حديث بين الناس، وكان الأوائل يميلون إلى توسيع
اللغة العبرية وتجهيز كل روافد اللغة من أجل الاستخدام في الكتابة، بينما
مال المتأخرون إلى خلق لغة مركبة تختلط بروافد اللغة المختلفة. مع كل
الإسهامات التي ساهم فيها المسكيليم من أجل توسيع الثروة اللغوية العبرية
وإحيائها، ومع نضال بعضهم من أجل تحويل لغة المشناه
وباقي روافد اللغة العبرية إلى مصادر شرعية لتطور اللغة، ومع الطموح
والرغبة في فرض اللغة العبرية على الجماهير، لم ينجح المثقفون في وضع أسس
لتحويل اللغة العبرية من لغة كتابة وإنتاج إلى لغة حديث.
العصر الحديث
طالع أيضا :إحياء اللغة العبرية
مع بدء الاستيطان اليهودي لفلسطين، استمر اللغويون العبريون في
محاولاتهم لإخراج اللغة العبرية من الكتب والصحف إلى الشارع واستعملوا
الكثير من التعديلات والتطويرات من أجل تليينها على الألسن وتسهيلها حتى
نجحوا في إخراج ما يعرف اليوم بـ'اللغة العبرية الحديثة'. تأسس المجمع
اللغوي العبري عام 1889 بواسطة مجموعة من المثقفين في القدس على رأسهم إليعازر بن يهوذا، وضع المجمع أمامه هدفين أساسيين:
- تحديد مصطلحات في المهن التعليمية المختلفة في المدارس وفي المجالات العلمية والحياة العملية.
- وطريقة النطق الصحيحة والكتابة والمشكلات النحوية.
اليوم، تعتبر اللغة العبرية اللغة الرسمية الأولى لدولة إسرائيل،
وأصبحت تستخدم في شتى مجالات الحياة، مع أنها مختلفة عن اللغة العبرية
التوراتية القديمة، (يقول تقرير نشرته صحيفة هآارتس الإسرائيلية بأن طلاب
المدارس لا يفهمون عبرية التوراة).
بسبب وضع العبرية الخاص كلغة حديثة نسبياً، لا يوجد هناك فارق كبير بين
اللغة الأدبية ولغة الشارع ولكن يوجد ما يمكننا أن نسميه 'عبرية عامية' وهي
في الأغلب خليط من كلمات عبرية وعربية وأوروبية.
[عدل] التأثيرات التي لقيتها العبرية الحديثة
[عدل] الكلمات
دخلت على اللغة العبرية الحديثة الكثير من الكلمات التي يعود أصلها إلى الغة العربية والآرامية، واليديشية، والإنجليزية، بالإضافة إلى لغات أخرى كالألمانية والروسية والفرنسية.
[عدل] اللفظ
اختلف لفظ الحروف الصامتة والصائتة عن العبرية الكلاسيكية، وقد اعتمد
لفظ اللهجة السفاردية كأساس للفظ اللغة العبرية الحديثة ومنها على النحو
الآتي:
- حرف (ח) ينطق /ح/ بالعبرية الكلاسيكية، لكنه أصبح ينطق /خ/ بالعبرية الحديثة.
- حرف (ע) ينطق /ع/ بالعبرية الكلاسيكية، لكنه أصبح ينطق /آ/ بالعبرية الحديثة.
- حروف الإطباق (ט, צ, ק) خفف لفظها وأصبحت مشابهة للفظ الحروف (תּ, ס, כּ).
- أصبح نطق حرف (ו) من /w/ إلى /v/.
- تحول نطق حرف (ר) من /r/ و/ɾ/ إلى /ʁ/ و/ʀ/.
[عدل] بجد كفت
اختفت قاعدة بجد كفت (وهي لفظ الحروف بطريقتين الأولى شديدة والثانية
خفيفة) من الحروف (ג, ד, ת) باللغة العبرية الحديثة، ولكنها بقيت في الحروف
(ב, כ, פ).
[عدل] الكتابة العبرية
طالع أيضا :كتابة عبرية
[عدل] الأبجدية
احتوت اللغة العبرية على 22 حرفا صامتا مرتبة على شكل (أبجد هوز حطي
كلمن سعفص قرشت)، اشتقت قديما من الخط الآرامي، وتسمى الكتابة بها بالخط
المربع، وقد ظهر حديثا بما يسمى خط اليد الذي يستخدم في الكتابة العادية
المستخدمة باليد، وتستخدم بعض الحروف اللينة (א, ה, ו, י) كمد للحركات في
آخر الكلمة أو في وسطها.
[عدل] الحركات
خريطة تظهر مخارج الحركات في اللغة العبرية الحديثة.
احتوت اللغة العبرية الكلاسيكية بشكل عام 5 حركات أو أكثر، أما العبرية
الحديثة فقد إحتوت على 5 حركات قصيرة و 5 طويلة بالإضافة للسكون التام
والسكون المتحرك.
[عدل] انظر أيضًا
[عدل] المصادر
- Hoffman, Joel M, In the Beginning: A Short History of the Hebrew Language. New York: NYU Press. ISBN 0-8147-3654-8.
- Izre'el, Shlomo, "The emergence of Spoken Israeli Hebrew", in:
Benjamin Hary (ed.), The Corpus of Spoken Israeli Hebrew (CoSIH):
Working Papers I (2001). - Kuzar, Ron, Hebrew and Zionism: A Discourse Analytic Cultural Study. Berlin & New York: Mouton de Gruyter 2001. ISBN 3-11-016993-2, ISBN 3-11-016992-4.
- Sáenz-Badillos, Angel, A History of the Hebrew Language (trans. John Elwolde). Cambridge, England: Cambridge University Press. ISBN 0-521-55634-1