ولقد أجريت العديد من الأبحاث في أمريكا ووجد أن هناك منطقة في المخ من الأمام يطلق عليها اسم Godspot
أي المنطقة الإلهية وتلك المنطقة يحدث فيها خلل ما ينظم بالصلاة, ولا شك أن حركات الصلاة ومواقيت الصلاة واتجاهات الصلاة, كل هذا مرتبط بالحالة التنظيمية التي تحدث لنا في حياتنا اليومية, ونلاحظ أن عدد الركعات وكأنه الرقم الأمثل للتفاعل مع الطاقة, وأيضا نفس حركات الصلاة.. فالمراكز الموجودة أعلي الدماغ وعند الجبهة تتفتح كلها عندما نقوم بحركات الصلاة العلوية في الجسم في حين تتفتح المراكز عند المعدة والمثانة والظهر عند السجود, وعلي هذا فالصلاة هي أسلوب شحن دائم لجسم الإنسان.
ويري الدكتور عبدالهادي مصباح استشاري المناعة والتحاليل الطبية وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة أن الأبحاث العلمية الأكاديمية اهتمت في الآونة الأخيرة بقياس الطاقة المنبعثة من الإنسان أثناء سلوكيات مختلفة يقوم بها ومنها أثناء قراءة القرآن وأداء الصلاة.
وذكر الله وغيرها من السلوكيات الإيمانية, فلقد أثبتت بعض هذه البحوث أن تغيير مستويات الطاقة في الخلية يؤثر علي انقسامها, وبالتالي يمكن أن يعدل من الانقسام الشرس العشوائي في حالات الأورام السرطانية ويعيدها إلي مستوي الانقسام الطبيعي لقوله تعالي:(ويشفي صدور قوم مؤمنين).. وقوله تعالي:(ألا بذكر الله تطمئن القلوب).. وعن الرسول صلي الله عليه وسلم أنه قال: (إن لله تعالي ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلي حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلي السماء الدنيا فيسألهم ربهم وهو أعلم ما يقول عبادي فيقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك.. فيقول.. هل رأوني.. فيقولون لا والله ما رأوك.. فيقول الله عز وجل كيف لو رأوني.. فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد لك عبادة وتمجيدا وأكثر لك تسبيحا.. فيقول فيم يسألون.. يقولون.. يسألونك الجنة.. فيقول الله عز وجل.. هل رأوها.. فيقولون لو أنهم رأوها لكانوا أشد عليها حرصا وطلبا وأعظم فيها رغبة.. قال سبحانه فيمم يتعوذون.. قالوا يتعوذون بك من النار.. قال عز وجل.. وهل رأوها.. فيقولون لو أنهم رأوها لكانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة.. فيقول عز وجل فأشهدكم أني قد غفرت لهم.. فيقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة.. قال الله عز وجل.. هم الجلساء لا يشقي جليسهم.)
صدق رسول الله.
وقد جاء في الحديث النبوي (ركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها).. والحديث الآخر (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها) لأنه تتوافر من خلالهما كل ما يرتقي بالنفس علي الجسد فيتحكم المخ من خلال إرادة الإنسان في الجهاز العصبي اللا إرادي الذي يملك التحكم في نبض القلب وعدد مرات التنفس واسترخاء العضلات وسلامة الأوعية الدموية وضبط حرارة الجسم والموجات الكهربية في المخ, مما يعيد ضبط الوسائل الفسيولوجية في الجسم وتحسين قدرة الجهاز المناعي ولعل هذا يفسر لنا الحديث الشريف (القلوب تصدأ مثل الحديد فعليكم بجلائها بالقرآن).. وأيضا قوله تعالي (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب).